بنيامين زئيف هرتزل (تيودور) 1860- 1904

مؤسس الصهيونية ومنظّر اللاسامية المزعومة

 

صاحب فكرة الدولة اليهودية , أبو الصهيونية السياسية ومؤسس الهيستدروت الصهيونية العالمية . ولد في بودابست لعائلة ابتعدت عن أصولها اليهودية , وقد تربى على روح الثقافة اليهودية - الألمانية التي سادت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر . عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره انتقل مع والديه إلى فينا , هناك أنهى دراسته في كلية الحقوق ، وبدأت عقدته فيما سمي بمظاهر اللاسامية في لجنة الطلاب , وعندما أنهى دراسته اتضح له أنه لا تتوفر له أي فرصة لتعيينه قاضيا , بسبب كونه يهوديا حسب زعمه  . وقد ترك هرتسل مهنته وتفرغ لنشاط الصحافي والأدبي . وقد نشر مئات  المقالات القصيرة وعشرات المسرحيات .

في عام ‎1892 عبر هرتسل عن رأيه أن من الممكن حل القضية اليهودية بواسطة تعميد كل الأولاد اليهود كمسيحيين . غير أن قضية درايفوس  (‎1895-1894) التي قام بتغطيتها بصفته المراسل الباريسي للجريدة الفينية ( Neue Freie Prese ) غيرت من وجهة نظره . في عام ‎1896 أصدر كتابه " دولة اليهود " والذي كان له صدى كبير لدى اليهود ، من أجل تجنيد الرأي العام وضمان الدعم الفعال لخطته , كما عرضه في هذا الكتاب , دعا هرتسل إلى عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل في عام ‎1897 , حيث فيه تم تأسيس الهستدروت الصهيونية العالمية وقد صيغت " خطة بازل " التي أعلنت أن هدف الصهيونية هو : " إقامة الوطن القومي للشعب اليهودي في أرض (إسرائيل) , والذي سيكون محميا وفق قانون الشعوب ... " .

وحتى وفاته في عام ‎1904 حاول هرتسل أن يحصل على تصديق من السلطان العثماني على الاستيطانة اليهودية في أرض فلسطين لكنه جوبه برفض قاطع من السلطان عبد الحميد  , كما أجرى اتصالات عديدة مع زعماء الدول الأوروبية المختلفة كان بإمكانهم أن يقدموا المساعدة لتحقيق هذه الغاية . ومع ذلك فقد كان على استعداد لتفكير في  إقامة دولة يهودية في أوغندة عندما طرحت هذه الإمكانية في عام ‎1903 من قبل وزير المستعمرات البريطاني يوسف تشمبرلاين . إلا أن  المؤتمر الصهيوني رفض هذه الخطة في عام ‎1905 , وذلك بعد عام على وفاة هرتسل .

 

                                                                       عودة